الخميس، أبريل 12، 2012

مخرب صغير لا نراه..

منذ قرنين كانت انجلترا سيدة البحار ، فقد كان لها أسطول ضخم يجوب المحيطات ، و فجأة حلت بالأسطول لعنة غريبة .. كمن فيه مخرب خفي لا يعرفه أحد

فهذه سفينة ضخمة تجوب المحيط و يفاجأ بحارتها بإندفاع الماء الى جوفها دون سبب ظاهر فيحدث بينهم الهرج والمرج إن كانوا أيقاظا أو يبتلعهم اليم ان كانوا نياما

و لما تكررت هذه الأمور بدأت السلطات تتخذ الإحتياطات اللازمة من ناحية الأمن و الرقابة ، و مع ذلك فقد ظلوا يُفاجأون بالكاء يندفع في جوف
السفينة حتى جن جنون الإنجليز و أرجعوا التفسير إلى وجود جنيات في البحر تكره السفن التي تشاركها بيئتها ! و قال آخرون أنه سحر تسلطه فرنسا على اسطول انجلترا حتى يكون لها الغلبة و السيطرة

و في يوم كادت أن تغرق سفينة صغيرة فأدركوها و انتشلوها و قاموا بمجهودات جبارة لسحبها الى الشاطئ و فوجئوا بوجود فجوة كبيرة فيها و كان لحسن حظهم يوجد بينهم عالم نباتي متخصص يسمى جيمس سورباي.. ضغط بيده على جزء أثار انتباهه ، فوجده هشاً لا يقوى على شئ فكتب تقريره
" هذه الخسارة التي حلت بأسطولنا ترجع إلى كائنات فطرية تعيث فساداً في أخشابه ، و هي بذلك تطلب الغذاء ، فتفرز أنزيماتها الهدامة على الخشب فتتفكك روابطه المتينة بين جزيئاتها ، ثم تحولها الى مواد سكرية تمتصها وتعيش عليها !!و لهذا أنصح بالكشف عن جميع السفن "

و حينها كانت هذه الدول هي مسرح الحرب العالمية التانية ، و تساقطت القنابل و اشتعلت النيران في المنازل و انقذ معظمها بكميات وفيرة من الماء .. و لكنها في النهاية تهاوت بعد حين لا بسبب احتراقها انما بسبب انتشار الفطر في انجلترا كلها و تخريبه الذي كان اقوى من القنابل و النيران !

---
هنا يحضر قوله تعالى :

" وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ "






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق